تأمين المعرض بواسطة الشرطة المدنية والعسكرية..
إقبال جماهيرى لافت على معرض رمضان للكتاب فى أول أيامه
معرض رمضان للكتاب
اليوم السابع : الأحد، 7 أغسطس 2011 - 14:19
كتب وجدى الكومى
نجح معرض الكتاب، الذى تقيمه هيئة الكتاب بأرضها فى منطقة فيصل، الإفلات من مأزق التوقعات السلبية فى أول أيامه أمس، السبت، بعد افتتاحه رسمياً الجمعة، وهى التوقعات التى جنحت كلها نحو فشل المعرض، نظراً لتوقيته، وكذلك مكان إقامته.
شهد المعرض أمس، السبت، إقبالاً جماهيرياً لافتاً، سواء على أنشطة المعرض الثقافية، أو على أجنحة دور النشر المختلفة، الخاصة منها أو الحكومية.
وأكد عدد من الناشرين لـ"اليوم السابع" أن هذا الإقبال لم يكن متوقعاً، بعد أن اتجهت المخاوف كلها نحو ضعف الإقبال الجماهيرى على المعرض، نظراً لتزامنه مع شهر رمضان، وكذلك الظروف السياسية الحالية، والتى جاء الوضع الأمنى على رأس الأسباب التى تتوقع ركود المعرض، وفشل الإقبال عليه.
قال محمد سامى، مدير دار ليلى للنشر، إن هناك إقبالاً جماهيرياً على المعرض، وهو الإقبال الذى لم يكن متوقعاًَ، ولفت سامى إلى أن هناك اهتماماً من جميع الشرائح العمرية، بكتب المعرض، وأن هذا الاهتمام ليس منصباً فقط على الكتب الدينية.
وشهد جناح هيئة الكتاب إقبالاً كبيراً مماثلاً، سواء على جناح الكتب القديمة والمخفضة، أو على جناح مكتبة الأسرة، حيث انتهجت هيئة الكتاب نهج تقديم "عروض أسعار" على الإصدارات القديمة لها، ومن هذه العروض، قامت الهيئة ببيع عشرين قصة أطفال بخمسة جنيهات فقط، وهو العرض الذى جعل الكثير من الأسر تقبل على شرائه، كما منحت هيئة الكتاب خصومات على أسعار كتب مكتبة الأسرة، وهو ما أدى لزيادة مبيعات الأعمال الكاملة لديستوفسكى، وكذلك كتاب الأغانى للأصفهانى، الذى كان متوافرا نسخ من أجزائه المختلفة، وكتاب "ضحى الإسلام" لأحمد أمين بأجزائه المختلفة.
الإقبال على الكتاب المترجم كان مماثلاً أيضا فى جناح المركز القومى للترجمة، حيث أكد العاملون بالجناح لـ "اليوم السابع" إن هناك إقبالاً جماهيرياً على الكتب المترجمة خلال فترتى العمل بالمعرض، قبل الإفطار وبعده.
فيما لفت الناشر حميد إبراهيم، ممثل بيت الحكمة العراقى لـ"اليوم السابع"، إلى سعادته للمشاركة فى معرض رمضان للكتاب، مؤكداً أنه دائما ما يشارك فى أنشطة معارض الكتاب التى تقيمها مصر، وأن معرض رمضان تجربة فريدة من نوعها، خاصة لأنه أول معرض مصرى للكتاب بعد الثورة المصرية التى قامت فى الخامس والعشرين من يناير الماضى.
واستطاعت هيئة الكتاب أن تحافظ على النظام فى أرض المعرض بفيصل، مستعينة على تحقيق الأداء الأمنى، بقوة من الشرطة المدنية، وكذلك بعض أفراد الشرطة العسكرية، الذين كانوا يتجولون داخل أروقة المعرض، وبين أجنحة الناشرين المختلفة.