مجلة الكرمل تعود بعد توقف ثلاث سنوات باسم "الكرمل الجديد"
كتبت نورا النشار
تعود مجلة الكرمل التى أسسها الشاعر الفلسطينى محمود درويش، للصدور باسم "الكرمل الجديد"، بعد توقفها ثلاث سنوات منذ وفاة مؤسسها.
وتنشر المجلة فى عددها الجديد واحدة من قصائد محمود درويش "شاهد على زمن الطغاة" التى لم تنشر فى أى من دواوينه والتى تحاكى الثورات فى عدد من الدول العربية. واحتلت قصيدة درويش أربعين صفحة من صفحات المجلة البالغ عددها 247 . ويبدأ درويش قصيدته فى إشارة مخالفة لما يجرى فى العادة من اختيار الشعب لرئيسه ليقول:
سأختار شعبى
سأختار أفراد شعبى
سأختاركم واحدا واحدا من سلالة أمى ومن مذهبى
سأختاركم كى تكونوا جديرين بى
سأمنحكم حق أن تخدمونى وأن ترفعوا صورى فوق
جدرانكم
وأن تشكرونى لأنى رضيت بكم أمة لى
وأن تشكرونى لأنى رضيت بكم أمة لى
وقال حسن خضر رئيس تحرير المجلة لرويترز "تعود المجلة للصدور من جديد وتحمل اسم الكرمل الجديد على نفس المبادئ والأفكار التى انطلقت عليها الكرمل قبل ما يقارب ثلاثين عاما".
وتابع "اخترنا أن نخصص هذا العدد للحديث عن الثورات العربية فى مقالات وتحليلات وشهادات حية إضافة إلى واحدة من قصائد شاعر فلسطين التى نشرت قبل 25 عاما فى مجلة اليوم السابع الباريسية، ومن يقرأ القصيدة ومفرداتها وبالرغم أنها نشرت قبل 25 عاما يرى أنها معاصرة تماما، كما أن بعض الحكام العرب الذين ألمح إليهم فى تلك النصوص لا يزالون على قيد الحياة يحاولون البقاء فى ربيع الشعوب التى تسعى للإطاحة بهم فى أماكن مختلفة من العالم العربى".
وفى العدد يتناول المفكر المصرى سمير أمين فى مقالة مطولة بعنوان "ثورة مصر وما بعدها" العديد من جوانب الثورة المصرية وتجارب عدد من الدول فى هذا المجال، كما كتب المفكر الفلسطينى رشيد الخالدى المقيم فى الولايات المتحدة مقالا بعنوان "الثورتان المصرية والتونسية".
وفى العدد يتناول المفكر المصرى سمير أمين فى مقالة مطولة بعنوان "ثورة مصر وما بعدها" العديد من جوانب الثورة المصرية وتجارب عدد من الدول فى هذا المجال، كما كتب المفكر الفلسطينى رشيد الخالدى المقيم فى الولايات المتحدة مقالا بعنوان "الثورتان المصرية والتونسية".
وتضمن العدد أيضا مقالا للكاتب السورى المقيم فى فرنسا صبحى حديدى بعنوان "سورية الانتفاضة من جيل الأسد إلى أمثولة درعا". وفى زاوية بعنوان "كلام الشهود" كتب الشاعر الفلسطينى المقيم فى القاهرة مريد البرغوثى تحت عنوان "العرب واستباق التاريخ". وضمت الزاوية شهادات لكل من الروائيين المصريين عز الدين شكرى وإبراهيم عبد المجيد عن تجربتهما الشخصية ومشاهداتهما فى أيام اندلاع الثورة وقدم الناقد والكاتب الفلسطينى فيصل دراج شهادة شخصية عن مكونات وعيه الثقافى والسياسى وكيف تأثر بما صدر عن مصر وما فيها من كتب وأفكار، وأسهم الباحث الفلسطينى مهند مصطفى بدراسة استعرض فيها ملامح التحولات السياسية فى كل من مصر وتونس، كما قدم رئيس تحرير المجلة حسن خضر تأملات فى ربيع الشعوب العربية.