حديث الثورة النجم الأول في الاحتفاليات الثقافية في رمضان
الشروق : القاهرة- أ.ش.أ
بات الحديث عن ثورة 25 يناير بمثابة نجم شباك احتفالات رمضان الثقافية، التي تنظمها كل من الهيئة المصرية العامة للكتاب، وهيئة قصور الثقافة.
ففي معرض القاهرة للكتاب، الذي تنظمه الهيئة الأولى، كان شباب الثورة الضيوف الأوائل لأولى ندوات المعرض، حيث تحدثوا عن الواقع السياسي حاليا، ومحاكمات رموز النظام السابق، وعبروا عن الأمل في أن تكون الانتخابات هي الدرس الثالث الذي يقدمه المصريون للعالم بعد الثورة والمحاكمات.
وكان لرموز الأحزاب السياسية، ممثلين في الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان، والاشتراكي المصري، والناصري القومي (يسار)، قول فصل في التأكيد على حرية الإبداع والارتقاء بالفنون في معرض القاهرة للكتاب.
قال عماد أبو غازي، وزير الثقافة: إننا دائما نحتفل بشهر رمضان الكريم، لكن الجديد هذا العام هو أننا نعيش عصرا من الحرية، وهو ما انعكس على الأعمال الإبداعية المقدمة من خلال إبداعات الغناء والشعر والفن التشكيلي.
وأضاف، أن الحكومة الانتقالية، التي ينتمي إليها، تسعى لوضع أسس لمصر ديمقراطية، تحترم حقوق الإنسان، وتحقق فيها العدالة الاجتماعية، وأنه يسعى، في هذا السياق، لتطبيق ما وصفه بديمقراطية الثقافة، أي ديمقراطية الإدارة وتوزيع الخدمة الثقافية على المواطنين بشكل عادل، خاصة تقديم الخدمة للفئات المهمشة، والاهتمام بالثقافات الفرعية، والدفاع عن حرية الإبداع.
ويقول الشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة: إن الثورة متجسدة في كل الأنشطة، فهناك ندوات تقام من خلال هذه الاحتفالية تتناول مسار الحوار المجتمعي حول الثورة، مثل قضايا الديمقراطية والحرية والدولة المدنية، والنظام الرئاسي والبرلماني، وهذا دليل على أن الثورة أحدثت تغييرا في المجتمع المصري، والشعب هو من يفعل، وهو من يحدد مصيره.
وقال أحمد مجاهد، رئيس هيئة الكتاب: "نسعى أن تكون منصة معرض القاهرة للكتاب منصة لتعددية وقبول الآخر والتسامح معه، فكل ألوان الطيف موجودة، وتعبر عن رأيها بمنتهى الصراحة، وتنتقد كيفما شاءت من تنتقده".
ومن جانبه، أفاد أحمد أبو بركة، ممثل الحرية والعدالة، نسعى للاهتمام بالنشر وحركة الترجمة، والنهوض بالفنون على مختلف أنواعها، من سينما ومسرح وفن تشكيلي، والارتقاء بالموسيقى والغناء، وتطوير العمارة والآثار.
وأضاف، "مرجعيتنا الإسلامية تكفل الحريات بلا حدود وبلا عائق، وتكفل التمتع بهذه الحرية على أوسع نطاق، مؤكدا اهتمام برنامج الحزب بالموسيقى والغناء، موضحا أنها ليست شرا على الإطلاق، وهي أهم آليات تنمية الذوق والرقي به".
وقال أحمد بهاء الدين شعبان، ممثل الحزب الاشتراكي: إن حزبه يعتقد أن الثقافة حق أصيل للمواطن، كالمأكل والمسكن، ويجب أن يحصل كل فرد على نصيب عادل من الثقافة الوطنية.
وأضاف، "نرى المكون الثقافي للإنسان المصري بمختلف أنواعه، الفرعوني والمسيحي والإسلامي، والتوازن بين هذه المكونات، ونشر قبول التحاور مع الآخر، والإيمان بالتعددية واتساع الأفق للاختلاف".
وقال أحمد عبد الحفيظ، ممثل الحزب الناصري: إن الهوية هي المكون الثقافي للمجتمع، ونؤمن بوجود تيار متنوع من التواصل والحوار والتجانس في كل المجالات، كما نؤمن بالقاعدة الاقتصادية في الثقافة.
وضمن فعاليات الملتقى الثقافي بحديقة السيدة زينب، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، عقدت ندوة بعنوان "المواطنة ودعم رؤى المواطنة"، قال خلالها الباحث الدكتور إبراهيم نصر الدين: إن الحديث عن المواطنة يتأسس على وجود وطن، وأن مصر من أقدم الدول التي كرست فكرة الدولة.