نبيل عبد الحميد يطالب وزارة الثقافة بالاهتمام بـنادي القصة
الاربعاء 20 يوليو 2011
الشروق ـ القاهرة - أ .ش. أ
انتقد القاص نبيل عبد الحميد تبعية "نادي القصة" لوزارة التضامن، وطالب وزارة الثقافة بأن تولي هذا النادي مزيدا من الاهتمام حتى يستطيع القيام بدوره.
ولفت نبيل عبد الحميد، في ورقة عمل شارك بها في المؤتمر السنوي لاتحاد الكتاب المصريين، الذي انعقد تحت عنوان "الثقافة المصرية وتحديات التغيير"، إلى أنه في ظل التطور الذي لحق بالمجتمع بعد ثورة 25 يناير فإن المؤسسة الثقافية بات عليها أن تعيد النظر في سياستها تجاه منظمات المجتمع المدني الثقافية، ولا بد أن تفعل ذلك بجدية ومصداقية سريعة ومؤثرة، وإلا عادت كمهمل من المباني والموظفين وهواة الياقات المنشأة.
ورأى نبيل عبد الحميد أن "نادي القصة"، الذي أسسه يوسف السباعي في أوائل خمسينيات القرن الماضي، يمثل واقعا فجا للمنظمات التي وقعت في فخ الإقصاء المجحف، مع أنه كان يضم عند انطلاقه مجموعة من أعلام الفكر والإبداع القصصي، أمثال، طه حسين، وعبد الرحمن الشرقاوي، ومحمد عبد الحليم عبد الله.
وأضاف، أنه لكي تتضح الصورة بدرجة أشمل لعلاقة "نادي القصة" الهشة بوزارة الثقافة، وإلى أي مدى يكون سقوطه في فخ الإقصاء المجحف، نقول، إنه ما زال تابعا لوزارة التضامن بصفته إحدى الجمعيات التي تخضع لإشرافها ولائحة نظامها الأساسي، حيث يتقاضى النادي من الوزارة مبلغ ألف جنيه سنويا، على هيئة إعانة أو تبرع، مثله في ذلك مثل جمعيات الحرفيين والصناعة والزراعة.. الخ.
واستطرد قائلا: "هكذا ظل النادي ولسنوات طويلة يقطر من هذا المبلغ الضئيل شحيح القطرات في عين كل نشاط من نشاطاته، قبل أن تجف وتتلاشى".
وذكر أنه في بداية تسعينيات القرن الماضي شهدت تلك الأنشطة انتعاشا ملحوظا بفضل منحة قدرها 50 ألف جنيه، وافق وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني على صرفها للنادي من صندوق التنمية الثقافية، وأتبعها بعد ذلك بسنوات بمنحة مماثلة، حين رأى مدى التغير الملحوظ الذي طرأ على أنشطة النادي، وأدواته المستحدثة من مطبوعات وكمبيوترات ومواقع على الإنترنت.
واختتم نبيل عبد الحميد بالقول: إن على وزارة الثقافة وهيئاتها، ومنها المجلس الأعلى للثقافة، أن توقف القطيعة مع نادي القصة، مشيرا إلى أنه آن الآوان أن تعتبره الدولة أحد الروافد الأساسية التي تصب في مجرى الثقافة العامة وتأخذ رأيه في ما تنوي فعله.