ناقد يقدم خمسة مقترحات لهيئة قصور الثقافة
جانب من المؤتمر
اليوم السابع ـ الإثنين، 18 يوليو 2011
كتب بلال رمضان
عرض الدكتور محمد عبد الله حسين، أستاذ الأدب والنقد بكلية الآداب جامعة حلوان، خلال دراسته التى ألقاها، بعنوان "هيئة قصور الثقافة بين سلطة المركز واضطهاد الأطراف"، مساء أمس، خلال الجلسة الثالثة التى عقدت بعنوان "رؤية نقدية لواقع عمل المؤسسات الثقافية الرسمية"، ضمن فعاليات المؤتمر السنوى لاتحاد الكتاب، خمسة مقترحات للهيئة العامة لقصور الثقافة.
وقال محمد عبد الله حسين، إنه من خلال تجربتى الشخصية مع هذه المؤسسة الثقافية، والتى استمرت قرابة ربع قرن من الزمان، شاهدت أمورًا، فتلك المؤسسة التى تمول من أموال دافعى الضرائب لكى تقدم منتجاً ثقافيًا جيدًا، لكنها قدمت العكس، قدمت منتجاً عبثيًا لتحقيق رغبة فئة معينة ومصالح شلل بعينها معروفة للعيان، فأسهمت فى تغييب الوعى، وكرست جل جهدها من أجل مجموعة من الفاسدين حكمت البلاد وسيطرت على عقول العباد قرابة ثلاثين عاماً أو يزيد باستثناء فترات بسيطة قدمت فيها منتجاً مقبولاً سرعان ما قضى عليه من قبل هؤلاء المنتفعين.
وأضاف حسين: ولهذا فأنا لدى خمسة مقترحات للهيئة، أطالب بهم، أولاً هو أن يعاد النظر فى جميع السلاسل التى تصدر عن الهيئة ويتم استبعاد القيادات الفاسدة منها مع خضوع الأعمال إلى معايير فنية فقط لا يمكن تجاوزها مهما كانت الأسباب والدوافع، ومهما كان اسم صاحب العمل الإبداعى وعلاقته بالمسئولين، وثانياً إعادة النشر الإقليمى بميزانيات معقولة مع خضوعه لنفس المعايير دونما مجاملات وتربيطات.
وثالثاً، يجب إعادة النظر فى أنشطة المسرح والفنون التشكيلية بشكل جذرى عن طريق وضع أسس وقواعد جديدة تماماً مع إعادة النظر فى المجلات والصحف ذات الصلة مثل صحيفة مسرحنا التى لا تعدو كونها نشرة أسبوعية لا تؤدى رسالة ولا تحقق ربحاً.. بل إن مخازن الهيئة مكتظة بالأعداد التى صدرت منها، واستبدالها بمجلة متخصصة أو إعادة إصدار مجلة آفاق المسرح التى أدت دوراً جيداً فى تثقيف المسرحيين مع وضع معايير وشروط جديدة للنشر.
وطالب حسين بعدم تنفيذ أى نص لأى موظف سواء أكان مؤلفاً أو مخرجاً أو غير ذلك من أجل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص للجميع، وأخيرًا إعادة النظر فى هيكلة الفرق المسرحية والشرائح التى تنظم عملها وإعادة المسرح المتجول مرة أخرى حتى يتحقق تبادل الخبرات بين الفرق المسرحية المختلفة.