"ذاكرة مصر المعاصرة" بمكتبة الإسكندرية تحتفى بثورة 23 يوليو
جمال عبد الناصر
اليوم السابع ـ الأربعاء، 20 يوليو 2011
الإسكندرية ـ جاكلين منير
تحتفى ذاكرة مصر المعاصرة، بمكتبة الإسكندرية، فى ذكرى مرور 59 عاماً على قيام ثورة 23 يوليو، بتوثيق حى لتاريخ الثورة ويومياتها من خلال مجموعة نادرة من الفيديوهات والصوتيات، وأهم الخطب والوثائق الخاصة بها يوما بيوم.
ويعرض موقع ذاكرة مصر المعاصرة مشاهد من ثورة 23 يوليو ومغادرة الملك فاروق للأراضى المصرية، وبيان الرئيس محمد نجيب، بعد إعلان مصر جمهورية لا ملكية، بالإضافة إلى البيان الشهير للبكباشى محمد أنور السادات، المعروف ببيان الثورة، وبيانات اللواء محمد نجيب التى يحذر فيها من الثورة المضادة بمصطلح اليوم و"الكلمات المغرضة"، كما وصفها اللواء محمد نجيب آنذاك، ويعرض الموقع خطاباً آخر للرئيس نجيب، يحث فيه الشعب المصرى على مؤازرة الثورة والوقوف إلى جانبها.
وحرصت ذاكرة مصر المعاصرة على تقديم وجهة النظر الأوروبية تجاه ثورة 23 يوليو من خلال الأرشيف الصحفى، لما نشر فى ذلك الوقت فى الصحف الأوروبية عن حركة الجيش، بالإضافة إلى مجموعة من الوثائق الهامة التى تؤرخ لهذه المرحلة، ومنها: وثيقة الدستور المؤقت 10 فبراير 1953، والإعلان الدستورى من قائد القوات المسلحة، وقائد ثورة الجيش بشأن إعلان نظام الحكم أثناء فترة الانتقال، ووثيقة إلغاء النظام الملكى وإعلان الجمهورية، ووثيقة مصادرة أملاك فاروق، وغيرها.
واهتمت الذاكرة بتوثيق العملات التى تم تداولها فى فترة قيام الثورة وما أعقبها، وهى نفسها العملات التى كانت مستخدمة فى العصر الملكى، إلى أن تم سك عملات جديدة للمرحلة الجديدة، بالإضافة إلى الطوابع البريدية التى استخدمت عليها صورة الملك فاروق بعد شطبها بخطوط سوداء متوازية لتشويه الصورة، ثم البدء فى إصدار الطوابع الجديدة.
وتشير ذاكرة مصر المعاصرة إلى أهم المشكلات والأزمات التى واجهت الثورة، ومنها: الصراع بين محمد نجيب وتنظيم الضباط الأحرار، حيث أجبر محمد نجيب على الاستقالة من منصبى رئاسة الوزارة ورئاسة الجمهورية فى 14 نوفمبر 1954، ومشكلة الإخوان المسلمين وجمال عبد الناصر، حيث تعرض جمال عبد الناصر فى 26 أكتوبر 1954 لمحاولة اغتيال فى ميدان المنشية بالإسكندرية على يد عضو من جماعة الإخوان المسلمين يدعى محمود عبد اللطيف، وبدأت بعدها عملية تصفية تنظيم الإخوان المسلمين فى مصر.
وتبين الذاكرة أنه بانتهاء المرحلة الانتقالية التى تحددت بثلاث سنوات (1953 – 1956) وإعلان الدستور فى يناير 1956 يمكن الحديث عن "المرحلة الناصرية"، ولا يقصد بذلك فترة حكم جمال عبد الناصر فحسب، ولكن شكل الحكم والسياسات المتبعة خلال هذه الفترة، والتى كانت انعكاسًا لتفكير وآراء الرئيس عبد الناصر، وأن الثورة انتقلت من فترة اتسمت بنوع من القيادة الجماعية (مجلس قيادة الثورة)، كان لعبد الناصر فيها موقع "الأول بين متساويين"، إلى فترة أصبح فيها هو الرئيس بلا منازع فى سلطانه.