اخبار الأدب والثقافة

الاثنين، 19 سبتمبر 2011

الأسوانى يكتب مقدمة "عرب لا نراهم"


الأسواني يكتب مقدمة "عرب لا نراهم"
الأسواني يكتب مقدمة "عرب لا نراهم"
ينتقد الكتاب صورة الإسلام لدى الغرب
بوابة الوفد : كتبت- نيفين بدر: 7 مساء الاثنين 19/9/2011
كتب الكاتب والروائي علاء الأسواني مقدمة  لكتاب "عرب لا نراهم " الذي صدرت ترجمته العربية مؤخرا عن المركز القومي للترجمة وهو من تأليف "باولا كاريدي" وترجمة مروة علي فوزي.
وتدور فكرة الكتاب حول التعريف بالعالم العربى غير المرئى ومَن غيروا مسار الحكم فى بلادهم سعيا وراء الديمقراطية والحرية والكرامة.
ويلفت الأسواني النظر في مقدمته إلى أن ثمة فرق بين صورة العرب في أمريكا وبين صورتهم في أوروبا، كذلك يسرد جانبا من خبرته الشخصية في السفر إلى بلدان عديدة حيث انتبه  للمرة الأولى إلى أن الصور النمطية من أي نوع كانت من الممكن أن تكون مريحة للغاية لأنها تمنحك تصورا سابق التجهيز للعالم، وتمنحك موقفًا واضحًا دون الحاجة إلى تفكير وبالتالي تكوين صورة عن الأخر.
وبحسب خبرته الشخصية أدرك صاحب "عمارة يعقوبيان" عملية التزييف الكبيرة وراء الصور النمطية التي تحكي عن الأخر دون اعتبار لإنسانيته.
ويفسر الأسواني أسباب استمرار تعامل الغرب مع الصور النمطية عن العرب بوجود عقبتين، الأولى هي وجود أقلية في الغرب ضد  العرب، والعقبة الثانية في طريق المعرفة هي الرقابة بمختلف أنواعها.
كما يدعو الأسواني  في مقدمته التي تضمنتها الطبعة الإيطالية من الكتاب وترجمت للعربية إلى أهمية تجاوز الصور النمطية والعودة الى إنسانية الآخر ولكن بعيدا عن التفسيرات السطحية أو المغلوطة؛ ويُظهر الكتاب للجمهور الأوروبي واقع أن المعتدلين الحقيقيين في المجتمعات العربية لهم وجود ولكن تطحنهم الصور النمطية ولا يعرف أحد عن حياتهم شيئا .
وتؤكد باولا – مؤلفة الكتاب- أن الإسلام الذي يتم تقديمه هو الإسلام المُعادي للغرب وللمسيحية، ذلك الإسلام الذي يتبع نظريات الحملات الصليبية البالية في العداء وإسلام القاعدة ؛ بينما ظل خافيًا عن أعين الغالبية في الغرب تلك الصور الثرية عن العالم العربي المتعدد.
ويضم الكتاب فصولا كتبت بأسلوب التحقيقات الصحفية التي تعالج عدة موضوعات منها قضية الحجاب؛ إذ تُحلل خلفيات ظهور بعض مذيعات قناة الجزيرة بالحجاب وبعض نجمات السينما المصرية وعلى رأسهن حنان ترك؛ وتربط الحجاب بالخلفيات الثقافية والدينية في المجتمعات العربية .
كما كتبت باولا فصلا كاملا في كتابها عن حركة كفاية وحركات التدوين السياسي والفضاء الافتراضي للمعارضة السياسية في مصر وفي تونس؛ حيث أفردت المؤلفة في كتابها مساحة لتناول أثر الاننرنت في تغيير المزاج السياسي للشباب التونسي ، لافتة إلى سر تحول الشباب التونسي إلى متمردين بعد أن ذاقوا طعم الحرية الالكترونية.
كذلك يتضمن الكتاب  فصلا خاصا عن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الذي التقت بها المؤلفة وقت أن كان قياديا في حركة الإخوان المسلمين؛ كما تناقش في أحد فصول الكتاب الكثير من القضايا المُثارة الآن بشأن المستقبل السياسي لمصر وموقع قوى الاسلام السياسي بداخله والجدل الدائر بشأن إمكانية التوافق بين مختلف القوى السياسية حول علمانية الدولة المصرية.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More