"الكلمة" تقدم قراءة مسرحية لمحاكمة أول طاغية عربى
اليوم السابع : السبت، كتبت هدى زكريا 3 سبتمبر 2011 - 07:41
غلاف المجلة
صدر مؤخرا العدد 53 من مجلة «الكلمة»، ويرفق بالعدد أربعة كتب كاملة: رواية جديدة من تونس، ومجموعة قصصية من الجزائر، وديوان شعر من المغرب، وأول كتاب/ شهادة مشارك عن الثورة المصرية من مصر.
ويواصل العدد الجديد متابعة الحراك العربى الثائر فى تتابعه المفتوح على احتمالات عديدة، تسعى لتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وقيم الصدق والنزاهة، وتنشر المجلة قراءة مسرحية لمشهد محاكمة أول طاغية عربى، وعددا من الدراسات والمقالات التى تتناول مسارات الثورة، والتنظير لها، فضلا عن المزيد من القصائد عن الثورات العربية والقصص المستوحاة من تلك المتغيرات، وأبواب (الكلمة) المعهودة من دراسات وشعر وقص وعلامات ونقد ومراجعات كتب وشهادات ورسائل وتقارير وأنشطة ثقافية.
ويفتتح الناقد الدكتور صبرى حافظ باب دراسات بـ«النوم فى القفص ومستقبل الثورة»، حيث يقدم فيها محرر (الكلمة) قراءة مسرحية لأهم المشاهد التى أسفرت عنها الثورة المصرية الراقية، ولدلالات الصورة فيه، وكيف تحثنا على التفكير فى آليات تحقيق أهداف الثورة فى الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، وفى عملية تحقيق إسقاط النظام بكامله وبناء مشروع نهضوى جديد، وتدرس الباحثة السودانية خديجة صفوت فى "النخب والشر تحت ألوية نبيلة"، ظاهرة «المتثاقفون» أو المثقف الذى تحول إلى أداة للشر الكونى، وبرع بتخاتل مراوغ فى التواطؤ على إخفاء الجريمة التى تدور على مستوى عالمى، يروح ضحيتها الشعوب المستضعفة والتى لا يدافع عنها مثقفوها، وهى فى أمس الحاجة إليهم، ويقدم الباحث المغربى محمد أنقار فى "المقامة فى درجة الصفر" دراسة معيارية تجنيسية، تسعى إلى التنظير من خلال التطبيق، وتكشف فى إحدى مقامات السيوطى عن درجة صفر المقامة السردى، ويحذر الباحث الفلسطيني، والأستاذ الجامعى الذى يعيش فى قلب نيويورك، جوزيف مسعد من خطورة التدخل الأميركى السعودى فى الثورة المصرية، ومن عواقب التقاعس فى تنفيذ أجندة الثورة وتكريس مشروعيتها، ومن سطوة المال عليها، ومن أثر جرف الشوفينية الثورة بعيدا عن مرتكزاتها الأساسية وأهدافها، ويتتبع الباحث العراقى عبد الله إبراهيم فى "آيات شيطانية" أثر التجربة الاستعمارية على الشخصية الهندية، ويستخدم فى قراءته لها أمشاجا من أفكار نظريات ما بعد الاستعمار وأدواتها التحليلية، ليكشف أثر التجربة الاستعمارية على هوية التابع وثقافته، ويرصد الباحث المغربى عبد اللطيف عدنان فى "الثورة العربية: السؤال والنظرة والنظرية" جيلا جديدا من الأسئلة من منظور للثورة يؤكد جدة الجيل/ النظرة والسؤال معا، فالثورة لن تكون ثورة بمعنى إعادة التطوير والتطور إن لم تكن سؤالا مستمرا، وثورة فى النظرة: ثورة بنظرية وعلى نظرية، ويقدم الباحث الفلسطينى محمد شاويش فى دراسته "نحو نموذج حضارى مستقل" قراءة تفصيلية دقيقة لكتاب الباحثة السورية الذى تناولت فيها أبرز إنجازات تيار تأصيلى يدعو لتمحيص مقولات الحداثة من منظور إسلامى.
يفتتح الشاعر المرموق سليم بركات باب نقد بورقة لافتة "سوريا: متنزهات الصور"، فى تأويله لخرائب بلده ومقارع الظلم نقداً، أو تحريضاً، أو مجابهةً، ينتمى سليم بركات إلى الأخلاق والكتابة، يستحضر خياره السياسى ينقّب فى ومضات النص وشعاب الصور، ينحاز لعدل محتمل، يغضب نظام الاستبداد فى سوريا المحتلة، ويستشرف المرئيات فى تخوم الزمان.
أما باب "كُتب" احتفى بأهم الإصدارات العربية فى مختلف الأجناس، وهكذا يقترح الباحث المغربى حمو بوشخار فى "مطاوى باريز" قراءة مغايرة فى ديوان الشاعر اللبنانى المرموق إلياس لحود، والذى قدم تجربة شعرية مهمة فى ديوانه "قصائد باريس"، وتقدم لنا الصحفية الجزائرية المقيمة فى روما سهيلة طيبى فى "العقل الإسلامى: عوائق التحرر وتحديات الانبعاث" أهم خلاصات كتابا صدر حديثا لباحث تونسى يعالج تعاطى العقل الإسلامى مع المسائل الدينية والحضارية والسياسية فى الراهن المعاصر.
باب علامات، يقتطع من مجلة {الطليعة} مقالة تعود لعام 1936، تقارب سياق تكوين الشخصية السورية فى التاريخ الاجتماعى الحديث، وهى على عتبات تشكيل بعدها الوطنى والتفكير فى قيادتها أو ما يمكن أن نطلق عليه فى راهن اليوم معارضة يمكن لها أن تمثل مجتمعها.
أما فى باب شهادات/ مواجهات فتنشر "الكلمة" أول كتاب/ شهادة عن ثورة مصر الراقية النبيلة والتى تعرف الآن بثورة 25 يناير، لكاتب مصرى استشرف عمله الأول (ورود سامة لصقر) الكثير مما دار فى العقود الثلاثة الماضية، وكتابة "مائة خطوة إلى التحرير" يستشرف أيضا ما سيدور فى الطريق الطويل إلى التحرير، ليس التحرير الميدان فحسب، وإنما التحرير الحقيقى والمنشود.